ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: كشفت مصادر أمنية لدى الاحتلال لموقع "والا" العبري أن المرشح الأوفر حظًا لتولي رئاسة جهاز الموساد بعد انتهاء ولاية رئيسه الحالي دافيد بارنيع هو اللواء رومان غوفمان، الذي يشغل حاليًا منصب السكرتير العسكري لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
يُذكر أن بارنيع تولى منصبه في حزيران/يونيو 2021، وتستمر عادة ولاية رئيس الموساد أربع سنوات، قابلة للتمديد لعام إضافي بقرار من رئيس الحكومة. وبناءً على ذلك، كان من المفترض أن تنتهي ولايته في الأول من حزيران/يونيو 2025، إلا أنه يواصل عمله بعد تجاوزه المدة القانونية، في ظل تمديد استثنائي ربطته الحكومة بظروف الحرب واعتبارات سياسية وأمنية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تزايد الحديث داخل المنظومة الأمنية للاحتلال عن نية نتنياهو، تعيين سكرتيره العسكري غوفمان خلفًا لرئيس الموساد الحالي.
اللواء رومان غوفمان خدم سابقًا في عدد من المناصب البارزة في جيش الاحتلال، منها قائد كتيبة 75، وقائد اللواء المدرع السابع، ورئيس مركز التدريب البري في قاعدة تسئيليم. ومنذ أيار/مايو 2024، يشغل منصب السكرتير العسكري لنتنياهو.
وبحسب المصادر، لم يُحسم القرار النهائي بعد، إذ يتنافس على المنصب إلى جانب غوفمان كلٌّ من نائب رئيس الموساد السابق (هـ) الذي شغل المنصب بين عامي 2021 و2024، ونائب رئيس الموساد الحالي (ع).
ويأتي هذا التعيين المحتمل ضمن سلسلة من القرارات المفاجئة التي اتخذها نتنياهو مؤخرًا، أبرزها تعيين اللواء المتقاعد دافيد زيني رئيسًا لجهاز "الشاباك" رغم الانتقادات الواسعة، وتعيين اللواء المتقاعد يورام هاليفي، وهو ضابط شرطة سابق، منسقًا لعمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية الفلسطينية المحتلة عام 1967 خلفًا للواء غسان عليان، الذي لا يزال مستقبله في المؤسسة الأمنية للاحتلال غامضًا.
وفي موازاة ذلك، تشهد المؤسسة العسكرية للاحتلال توترًا متزايدًا بين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس من جهة، ورئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير من جهة أخرى، على خلفية تعيين العميد غاي مركيزانو ملحقًا عسكريًا في واشنطن. فقد رفض زامير توقيع قرار التعيين، بعد أن تجاهل نتنياهو وكاتس توصياته، ما أدى إلى "جمود" في سلسلة التعيينات داخل هيئة الأركان، من بينها تعيين قائد سلاح البحرية الجديد اللواء إيال هرئيل، وتحديد قائد سلاح الجو المقبل، الذي يُرجّح أن يكون العميد عومر تِشلر، مع طرح أسماء أخرى مؤخرًا.
وقالت مصادر أمنية لدى الاحتلال إن نجاح نتنياهو وكاتس في تجاوز اعتراضات رئيس الأركان سيمنحهما قدرة على إحكام السيطرة على أربع مفاصل حساسة في المنظومة الأمنية والسياسية، الأمر الذي سيتيح لهما تأثيرًا بعيد المدى في القرارات المتعلقة بالعلاقات مع الولايات المتحدة ودول عربية عدة.
يُشار إلى أن لجنة التحقيق العسكرية التي يرأسها اللواء المتقاعد يتسحاق تورجمان ستعرض خلال الأيام المقبلة توصياتها حول أداء هيئة الأركان خلال هجمات 7 أكتوبر، وقد أكدت مصادر مطلعة لموقع والا أن نتائج اللجنة قد تؤثر على تعيينات القيادة العليا للجيش الإسرائيلي في الفترة المقبلة.



